بعد فترة من تاريخ عرض الفيلم اللبناني "بغمضة عين" قررنا معاودة مشاهدته نظراً لما يحمله من قصة مميزة، وإذ تفاجأنا في نهاية الأسبوع الماضي، أنّ الحجوزات مكتملة من قبل الأهالي وصغارهم، ما دفعنا لتسليط الضوء حول هذا الفيلم الطريف.
"بغمضة عين" كتابة هيام أبو شديد وإخراج سيف شيخ نجيب بطولة زياد برجي والوجه الجديد دجى حجازي، بمشاركة الإعلامي والممثل هشام حداد والفنانة دانا ومجموعة من الممثلين. استطاع أن يتصدر شباك التذاكر في صالات السينما اللبنانية.
هذا الفيلم الذي يستطيع مشاهدته الكبار والصغار، هو فيلم مضحك ومهضوم. فالحبكة التي كتبت نصها هيام أبو شديد هي حبكة ذكية جداً ولايت جداً بنكهة طريفة ومحبّبة. خصوصاً أننا لاحظنا أن معالجة القصة ذكية ومتسلسلة تندرج في إطار السهل الممتنع. وقد أبهرتنا هيام أبو شديد بهذه التجربة الكتابية للسينما.
ويتحدث الفيلم عن معاناة أحد الشبان اللبنانيين الذي تخلى عن حلمه في الفن والغناء ليرضي عائلته وأصبح مهندساً زراعياً في شركة مهمة رغم ذلك يبقى وضعه المادي صعباً ، وفي اليوم الذي ينتظر فيه ترقية في العمل يتفاجأ بتحويل المنصب الجديد إلى قريبة صاحب الشركة دُجى حجازي ، ومع إعجابه بها في البداية إلاّ أنّ علاقتهما تشهد توتراً بسبب طريقة تعاملها قبل أن يكتشفا أنّهما مغرمان ببعضهما.
أما إضافة شخصيتَي "أبو طلال" و عباس جعفر إلى أحداث الفيلم اللذين عُرفا في برنامج "شي أن أن" سابقاً، ومع تواجد العديد من المشاهد المُضحكة وأغلبها لهاتين الشخصيتين بالإضافة إلى "الراقصة سوسن" فقد أضفت إلى العمل روح النكتة والطرافة.
أما بالنسبة لبطل القصة زياد برجي، فقد نجح في أداء دوره، حيث تميز بطرافته وسرعة البديهة، ما أظهر على طبيعته.
والجدير بالإشارة أن الفيلم يستقطب إلى اليوم العديد من المشاهدين من مختلف الأعمار ويتصدّر شباك التذاكر في لبنان. فهنيئاً لنا بالسينما اللبنانية التي تثبت يوماً بعد يوم أنها جديرة بالمشاهدة والإستمتاع بها، وكل التقدير للكاتبة هيام أبو شديد وللمخرج سيف شيخ نجيب وللممثلين خصوصاً زياد برجي.